(3) أسباب رئيسية منعت ثلاثي المريخ العودة لمعسكر نواكشوط الموريتانية
إيقاف مشجع الهلال للحوافز المالية الإعاشة تحول اللاعبين لمتسولين لدي الجالية السودانية

»رئيس البعثة الإدارية عاجز عن حل الازمات المالية
أزمة كبيرة خلفها رفض عدد من لاعبي المريخ العودة لمعسكر نواكشوط عقب قيادتهم لصقور الجديان لنهائيات الشان من بنغازي الليبية ومغادتهم من هنالك إلى بورتسودان لكن أحدا لم يسأل عن أسباب إصرار الثلاثي “محمد الرشيد وعوض زايد والتوزة” رفض العودة واتخاذ الأول خطوة باتجاه فسخ عقده مع النادي بينما يزاول عوض زايد نشاطه بفرق الروابط بولاية النيل الأبيض فما هي فصول هذه الرواية؟ ولماذا تمترس الثلاثي خلف قرار رفض العودة؟ :
» اللواء طارق كبش الفداء

رغم ان مدير الكرة حينها اللواء شرطة “طارق محمد ابراهيم” لم يكن له أي علاقة بمغادرة ثلاثي المريخ من بنغازي إلى بورتسودان إلا ان مجلس مشجع الهلال أتخذه كبش فداء بتحميله المسؤلية بإتهامه له بمنح اللاعبين أذونات رغم انه لم يكن طرفا في ذلك ليدفع الثمن بإقالته من منصبه.
»الحوافز المالية تفجر الأوضاع
لعل ابرز الاسباب التي جعلت ثلاثي المريخ “محمد الرشيد وعوض زايد والتوزة” يرفضون العودة لنواكشوط هي معاناتهم المالية بسبب حرمانهم من حوافزهم المالية التي جمدها مشجع الهلال بسبب عجزه المالي الذي إضطره لاحقا لتكليف عضو المجلس غير الشرعي “هيثم كابو” بالجلوس مع اللاعبين لإجراء تعديلات بعقوداتهم بغرض إلغاء بند الحوافز وهو ما رفضه اللاعبون وصعب من مهمة “كابو” في إنجاز المهمة التي كلف بها فما تعرض له اللاعبون من معاناة جعل بعضهم يلجأ لابناء الجالية السودانية بموريتانيا للإستدانة منهم حتي يرسلوا مصاريف لأسرهم وذويهم الذين يعانون بسبب الحرب في ظل رفض مشجع الهلال منحهم تلك الحوافز.
»الاعاشة تحول اللاعبين لمتسولين
كذلك من الأسباب التي دفعت الثلاثي رفض العودة هو معاناتهم في الإعاشة والتي أوصلتهم مرحلة ان يتحول بعضهم لمتسولين بمصداقة أبناء الجالية السودانية بنواكشوط حتي يقاسمونهم الوجبات في وقت تعجز فيه البعثة الإدارية عن توفير ما يكفي أفرادها من طعام وهو وضع ظل يؤرق اللاعبين ويجعلهم يعيشون لحظات القلق حينما يحين موعد الوجبات.
»مشجع الهلال وتقزيم الزعيم
رغم ان المريخ يظل هو النادي صاحب التاريخ المشرق والسمعة الطيبة إلا ان مشجع الهلال عمل على تقزيمه نتيجة ما قام به تجاه اللاعبين ويكفي دليلا علي ذلك أن “التوزة” ذكر ان أحد كبار نجوم المريخ أكد بأنه لعبوا في أندية أقل مكانة وتاريخ وسمعة من المريخ لكن ما وجدوه في المريخ أصابهم بالصدمة إذ انه وبكل تاريخه العريق لكن ما توفر لهم في تلك الأندية التي لا تقارن به لم يجدوه في المريخ ليبقي ذلك شاهدا علي ان لاعبي الفريق كانوا يعانون الأمرين وان من يديرون النادي لم يكونوا علي قدر المسؤلية.
»رئيس البعثة (عمدة خالي اطيان)
من طرائف ما يحدث في المريخ من أزمات ما ذكره أحد لاعبي المريخ ان رئيس البعثة المتواجد بالعاصمة الموريتانية نواكشوط لا يملك مالا ليسهم به في حل المشاكل و الأزمات بل انه لا يملك حتي حق حبوب (البنادول) ليعطيها لمن يشعر بالصداع في إشارة إلى انه بلا صلاحيات وانه (لا يحل ولا يربط) الأمر الذي أصاب كثير من اللاعبين بالحيرة من وصول الوضع الإداري لهذه المرحلة وهو ما كان سبباً في عدم عودة الثلاثي للمعسكر.
»ابراهومة يقر بندمه علي مساعدة مشجع الهلال

للتدليل على سوء الأوضاع بمعسكر نواكشوط ما كشفه مصدر بأن “ابراهومة” وعقب إقالته من منصبه كمدرب عام ذكر لبعض اللاعبين انه كان يقنع اللاعبين بعدم تناول الكثير من الطعام حتي لا يحرموا زملائهم من الوجبات نتيجة أنها لا تكفي كامل العدد وان المجلس غير الشرعي لم يكن قادراً على توفير الطعام في إشارة إلى ان معاناة اللاعبين في جانب الإعاشة كانت كبيرة سيما وان إتحاد الكرة الموريتاني ظل يتكفل بالإقامة والترحيل وتوفير ملاعب التدريبات بينما عجز مشجع الهلال في مهمة وحيدة وهي توفير الإعاشة للبعثة كما يمكن الاستدلال أكثر في هذا الجانب بأن بعض لاعبي المريخ ممن كانوا ينزلون من غرفهم إلى صالة الوجبات متأخرين يتفاجأوون بإنتهاء ما اعد لهم من طعام فيضطرون لشراء وجبات من الخارج فإن كان مشجع الهلال عاجز عن توفير الإعاشة فقط للاعبين فكيف كان سيتصرف حال لم يتكفل قادة الإتحاد الموريتاني بإقامة وترحيل البعثة وتوفير ملاعب التدريبات؟
»أهمية اللاعبين وصعوبة معالجة الوضع الكارثي
يبقى من المهم القول ان الثلاثي محمد الرشيد وعوض زايد والتوزة يبقون من الأسماء الذين يحتاجهم الفريق في مشواره القادم ولا يمكن له الإستغناء عنهم مطلقا لمواهبهم التي ليست موضع شك، لكن معالجة أزمة الثلاثي هي بحاجة لأدوات لا يمتلكها مشجع الهلال وليس له إرادة و لا تتوفر له ولا لمجلسه الفاقد للشرعية القدرة المالية الأمر الذي اوصل الفريق لهذه المرحلة الكارثية بمقر البعثة وتسببت في مغادرة أفضل اللاعبين وستقود تلك الأوضاع المزرية لمزيد من فقدان الأعمدة الأساسية للفريق في ظل السياسة التي يتعامل بها مشجع الهلال مع مثل تلك الأزمات.
»مساندو مشجع الهلال سبب الكارثة
يبقي مساندو المجلس غير الشرعي من المسبحين بحمد مشجع الهلال من الذين يصنعون إتجاهه الاعلامي هم آس البلاء ومصدر صناعة كل تلك الأزمات بأكاذيبهم التي يروجونها صباح كل يوم عبر صفحات تلك الإصدارات وادعاء ثراء مشجع الهلال وصرفه المالي الكبير على المعسكر بنواكشوط رغم فشله في ان ينجز مهمة واحدة من بين المهام الكثيرة التي يتكفل بها الإتحاد الموريتاني فإن عجز مشجع الهلال في توفير الوجبات فقط وعدم صرفه الحوافز المالية للاعبين لا يسهم في عودة تلك المواهب ليستفيد منها المريخ؟






