تقارير وحوارات

لولا حادثة أمغد لما عرف أحد جمال الوالي

أشرف الإصدارات تعيد جماهير المريخ للحظات إستشهاد العمدة والربيع وعبداللطيف الحاج

كتب ابووائل
تمر علينا اليوم الأربعاء الموافق الثاني عشر من مارس 2025 الذكري الثانية والعشرين لشهداء حادثة امغد التي حدثت في الثاني عشر من مارس من العام 2003 لتعيد إلينا تلك المناسبة ذكري حزينة افقدتنا أرواح مريخاب خلص يأتي علي رأسهم المدرب صديق العمدة والاداري عزالدين الربيع والمحاسب عبداللطيف الحاج وقد عاش جمهور المريخ علي اعصابه منذ لحظة اعلان الحادث وانتهاء بدفن جثامين الشهداء وعبر المساحة التالية نراجع معكم ابرز أحداث ذلك اليوم الحزين:
الخسارة من التاكا تتسبب في صمت داخل البص:
الخسارة التي تعرض لها المريخ من التاكا الكسلاوي في الدوري الممتاز ألقت بظلالها السالبة علي بعثة المريخ العائدة الي الخرطوم بعد يوم واحد من تلك الخسارة حيث ساد الصمت داخل بص (افراس) المملوك لرجل الأعمال جمال محمد عبدالله الوالي والذي لم يكن مشهورا ولم يعرف عنه أي ميول رياضي.
العناية الإلهية تنقذ سامي عز الدين لهذا السبب:
كان المدرب سامي عز الدين يجلس في المقاعد الامامية الي جانب الراحل صديق العمدة ونسبة لغضبه الشديد من اللاعبين بسبب الخسارة وبعد ان حاول احد اللاعبين الذين يجلسون في مقاعد الوسط تبرير الهزيمة تحرك سامي الي المقاعد الخلفية وما هي إلا دقائق وحدثت الفاجعة في منطقة امغد لينجو من الموت بسبب مغادرته للمقعد الذي يجاور المدرب صديق العمدة.
حزن وقلق جماهيري:
ما ان انتشر نبأ وقوع الحادث لبعثة المريخ بمنطقة امغد الا وعم الحزن وسط جماهير المريخ وسيطر عليهم القلق في وقت لم تكن المعلومات متاحة وقد سعت اعداد مقدرة من الجماهير للمغادرة الي منطقة امغد لمعرفة تفاصيل ما حدث وتقف علي الحقائق من علي ارض الواقع.
العمدة اول من تم نعيه:
في خضم الحزن الذي خيم علي الجميع كان ان تم نعي المدرب صديق العمدة الامر الذي فاقم من الحزن وادي لازدياد القلق في ظل شح المعلومات ليزف العمدة شهيدا قبل أن يعرف جمهور المريخ مصير بقية اعضاء البعثة.
الربيع ثاني الشهداء:
لم يمر وقت طويل علي وقوع الحادث الا وتم اعلان الإداري عز الدين الربيع ثاني شهداء حادثة امغد ليظهر جماهير المريخ حزنها علي الإداري الشاب الذي كان نموذجا يحتذي به.
محاسب اتحاد الخرطوم يرفض التخلي عن الثنائي:
بعد وقت قصير من نعي العمدة والربيع نعي الناحي الأستاذ عبداللطيف الحاج المحاسب باتحاد الخرطوم والذي كان مرافقا للبعثة وتسببت وفاة عبداللطيف في زيادة الحزن سيما وانه قد عرف بدماثة خلقه وطيبته.
اللاعبون ينجون من الموت:
خلت قائمة الشهداء من وجود اسم اي لاعب ورغم الاصابات الطفيفة لبعض اللاعبين لكنهم نجوا جميعا من الموت الذي كان يحاصرهم من كل جانب.
جماهير المريخ تخف لموقع الحادث:
استجابة سريعة جاءت من جماهير المريخ خاصة من اؤلئك القاطنين لولاية الجزيرة ولمواطني جنوب الخرطوم الذين تدافعوا بالآلاف نحو موقع الحادث حيث اقدم كثيرون علي نقل المصابين للمستشفيات.
الحادث قدم الوالي للاعلام:
الحقيقة التي لا يمكن انكارها هي انه لولا حادثة امغد لما عرف احد جمال الوالي صاحب شركة أفراس التي تسبب احد بصاتها في الحادث وقد سارع الوالي للتكفل بنفقات علاج المصابين وتقديم التعازي لأسر الشهداء وهو الموقف الذي قدمه بصورة جيدة لجماهير المريخ وكان سببا في ان يجلس علي كرسي رئاسة النادي بالتعيين.
الرحمة والمغفرة للشهداء:
في الذكري الثانية والعشرين لحادثة شهداء امغد لابد لنا ان نترحم علي أرواح شهداء المريخ الذين قدموا دماهم رخيصة وندعو للراحل صديق العمدة وعز الدين الربيع وعبداللطيف الحاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page